وكل آت  قريب 

بلغني أيها الشبل الصغير 

أن في الغابة  الفيسبوكية عاشت مجموعة من الببغاوات الفصيحة المحبة للأدب و للشعر 

وكان يعيش بينهم ضفدع ساذج ، أراد أن  يؤم  الببغاوات ويجمعهم في مجلسه ،

فأشار عليهم أن يشاركوه بعضا من أغانيهم الببغائية المحببة لقلوبهم ، يخطوها على  أوراق  الأشجار ...

و يدرجوها كمعلقات حتى يتسنى له الكلام  و الغناء  .

لكن عندما هبت  رياح  الأول من تشرين اقتلعت أوراقهم الواحدة تلو الأخرى 

وذهبت بها إلى حيث لاتدري ....

     لم تأسف الببغاوات على فقدان أوراقها 

 لأن بعضها كان نتاجا موروثا او مأخوذا عن غفلة وخفية من مالكيه.

 وكيف يحزن المرء على ما ليس له.

إلا الببغاء الفصيح حزن لضياع أوراقه حزنا بالغا حتى أدركه المرض  .

   وكان له  من بين الأصدقاء (عبقر ) نقار خشب  ، لم يستطع أن يرى الحزن و الأسى على وجه صديقه ، 

فقام بنحت أغنيته المحببة على  جذع الشجرة وبالقرب من باب بيته، وقدمها له هدية ، سعد بها و كانت من أجمل الهدايا التي حظي بها في حياته . 

     وعندما رأي الضفدع ما صنعه نقار الخشب لصديقه الببغاء أستشاط  غضبا و غيظا 

فقام خفية بطلاء النقش  بالطين

 كي يضيع أثر الطبع والنحت ،

لكن حبات  المطر المتساقطة  ، أزالت الطين  وبقي إبداعه بمأمن من الضياع 

وفي النهاية شكرت الببغاوات الفصيحة نقار الخشب على حسن صنيعه و فر الضفدع خوفا من بطشهم  و غطس في الطين بلا عودة يداري سوءة حقده .

تعقيب /////// 

ثم أقول لكم أيها الببغاوات الفصيحة  لا وجه للمقارنة بين إنسان يضع بين يديكم العالم ليخرج أعمالكم للنور  

و بين  ضفدع أو غراب

مازال يقول لي أكمل مابين الأقواس ،ضع عنوانا ، اعرب ماتحته خط 

فأين تذهبون هذا الصباح 

معكم وبكم إلى أمل قريب .....

تم عمل هذا الموقع بواسطة