عقارات آيلة للسقوط , طوابق لا تخضع لقانين البناء ,غيرصالحة للاستخدام الادمي,لا تستوعب زيادة في أفراد الأسر , أحياء مكدسة بالمركبات والسيارات والتكاتك , ليس لها رئة تنقيها ولا ترى فيها شمسا ولا قمرا, زرائب في وسط الأحياء وعشش سكنية , كان هذا هو المشهد العام الغالب لكثير من الأحياء الشعبية والعشوائية للقاهرة ولا تزال ... أعوام من الازالات قضتها مصر في محاولات للاصلاح والتطوير , مشروعات أجهدت أجهزة الدولة وميزانياتها, تنفق في طرق وكباري سرعان ما تعاود هندستها في كل تطوير . و لا زال رغم الاحباطات والشائعات التي يشنها المتأسلمين على كل مظهر من مظاهر التطوير والأحياء , الاصرار والتفاني على العمل الجاد استكمالا لرؤى الدولة بقيادة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومبادرته على توفير حياة كريمة للمواطن و القيام ببتر الأحياء من جذورها لم تجدي فيها محاولات الترقيع والتلميع وفي موازنة لزلزال تركيا التي حل في ليلة وضحاها , وكشف الغطاء عن مدى الفساد الاداري وجشع المقاولون و تعرية أهم المشكلات القائمة وهي المعيارية ومدى مطابقة المباني للمواصفات , مستوى الهشاشة التي تعانيها الابنية في تصديها للكوارث الطبيعية . حقا نظرة سيادة الرئيس السيسي المستقبلية لاتزال عاجزة عنها الأفهام وخططه لبناء مجتمعات سكنية صحية تتحدى الزمن و الجهلة والمحسوبية على المجتمع المصري . عندما أطلقت مبادرة تحيا مصر لتوفير حياة كريمة , كانت نظرة ايجابية هدفها مشاركة الفعالة للمواطن المصري في العمل الجماعي . صندوق سيادي للدولة ومحفظة استثمارية معروفة مواردها وأوجه انفاقها ومستحقيها وما يلبث أن شكك الاخوان المتأسلمين فيها . خلاف الوجه الآخر للاخوان الذي يحرم ويحلل كما يحلو لهم, يحرم على المصري المقيم خارجا دعم مصر في أزمتها , ويحاول تجهيله بشتى الطرق وينسى ذلك الاخر كم هو مدين لتربها وماءها , مدين لشوارعها وحواريها ومعلميها , مدين لكل يد مدت له يوما يد العون كي يقف ويتعلم ويتعثر ويسافر , مدين وإن لم تعطه شيئا فهو ابن الواجب وحق مشروع وعادل نحو دينه ووطنه أما أبناء تركيا الغير شرعيين, يتفانون في دعم تركيا من خلال هيئة الكوارث وليس القصد في الدعم أو غيره بل هو حق الأخوة علينا, بل الأشد لما أجد تلك الحماسة تجاه سوريا التي ضربها الزلزال هي الأخرى معللين بأن المعونات والمساعدات التي تلقها النظام السوري باعها في الأسواق السوداء, والزلزال ضرب أغلب مناطق المعارضة ولاجدوى من ارسال المساعدات اليه, تلك الازدواجية التي يعانيها أولئك و التشوه الأخلاقي للمتأسلمين أعظم كارثة انسانية. 

تم عمل هذا الموقع بواسطة