الحرباء
جلست القرفصاءَ، كأَصْردِ فرَّ من عَينِ الحِرْباء ، جالستها تَمْتَمت ببضع كلمات غير مفهومة ...
يالهذه الحرباء؟!
كانت تندب حظها في أولادها و زوجاتهم ، وَلْوَلَة مخنوقة تعتريها
، سألتها : لم ناديتها بالحرباء ؟
و لم نر منها إلا الخير و تقوم بخدمتك دون كلل أوملل ...
و أنت تتحامليين عليها بكل ما أوتيت من قوة ...
ردت : و هي أأريت بنيتي ؟!
كيف جعلتك في صفها ، تدافعين عنها ، ...
قلت : و هل الحرباء سيئة جدتي ؟ فقط هي تكيفت مع الجميع في محيطها و تعاملت معهم قدر فهمها للأمور و إلا لما استطاعت العيش آلاف السنين ... حِيْنئذٍ دخلت زوجة أبي بوجهها البشوش ...
أنت لم تتناولي طعامك أمي منذ الصباح ، ابتسمت لها : أريت ؟!
بعض الظن إثم قبلتني مبتسمة ... و أنت اليقين الجميل بحسن ظنك .
----------------------------------------