هُدنةٌ مَع النّفسِ
ذَاتَ مرَّة ، دَخلتُ في جِدالٍ عَقيمٍ مَعَها ، و لأنّها مُرهَقةٌ ومُجهدةٌ طَوالَ الوقتِ أشْفقتُ عَليها وخُفتُ كَثِيرًا ، وُجُودِها المُتواصلِ" بمواقع التواصل" مَضيعةٌ للوقتِ وعديمٌ للفائدةِ .
لم أعْتدْ الجَور علیٰ حريتها، لأنّه مُتَنَفسهَا الوَحِيد، الكِتابةُ صَفاءَ ذهنِ و عُزلة، وكُلّمَا اِزْداد تَفاعُلها، زَادتْ وَتيرة ضَغطِها واِجْهادها العقليّ و النفسيّ وامتصتْ طَاقات سَلبية ، نَاهيك عَن المجاملاتِ السّخيفةِ.
" أنا بقی معنديش طاقة لده "
لستُ ملاكًا .. أنَا إنسانة. ظَلتْ كَلِماتِها تُردد فِي ذِهْني. أَحْيانًا النّصَائِح تَصِلّنَا مُتأخرة. عِندما تَبدأ المُحَاسبة الجَسَدِية تُقِيم عَدَالَتها، وإنّ العلاقاتَ السطحية ليستْ مضرة كَونها تُبْقِينا بِمنطقةٍ آمنةٍ، والبُعدُ ليسَ كُرهًا وإنّما هُدنة لنرَ الأُمور فِي مَسَارها الصّحِيحِ .
هويدة
10.6.2020 

تم عمل هذا الموقع بواسطة