لم يفطم الشوق بي بعد ، زمن الصبا 

في عمر الحنين مبتدأ وسدرة المنتهى 

غدت طل الندى ...

طعنةٌ نافِذة .. وليل غائر حتى طلوع الشمس 

ما ردني لمحراب الرؤى  حلما جميلا... 

أو بعثت من مرقدي حجرا وطينا ..

كل  النوافذ مُحْكَمَة ...

وأنت وخز  طفيف لاتزال على شرشفي .

ما أشد الليالي البائسة، توقد في جذوة الشك نارا 

إذا أفتني بالياء  ، وبكل هجوع عصيب  .

عن كل خاطر آسن هاجس ومن كل وهم واجس  

فكل ما تفرق عنك بات عصبة وأردى  بي قتيلا . 

لا يستكين شياط مولع بالأذى الطفيف  ،

أ بياضُ يعلو السوادَ أم سواد يعلوه البياض ...

لايهم 

لافرق بين نقاء الثلج أو نقاء الملح 

فخديعة الأمل التي بي تردت 

والقلب الذي دنا منك ، عَنِّي ولى 

سَطْوَة الشوق سنابك 

نذرت  للرحى موتا شهيا 

وما البين ... والبين 

إختفى دَوِيّ السواقي

وتعطل المجاز عن سليقة الاسترسال

و أنا تلك الباقية على  الأوراق ..

عبد طيع في خدمة سيده  ..  

مرحى... 

للريح التى نسجت  على الرمال 

 إلياذتها  من حروف اسمك. 

مرحى للمجهول الذي وَطِئَ الخيال

فرسمت بَلْبَلَته شفاه الصمت .

وما من علة في الأوتار ...سيد الريح 

ولكن ما أشد الصمت على الجدران من زمن عابر 

وما أشد الصبر  على الزمان     .

مس ملمحي نحر أبطاله من النخاع 

باع  العظم قبل اللحم 

وباع الفكر وأبقى  السَداة 

حبيسة  أنفاسنا  في قمقم المردة .

ذات هذيان حتى اللفظ الأخير . 

 ..


 

تم عمل هذا الموقع بواسطة