خِذلاَن.......

خاطرة// هويدا عبد العزيز

الْمَسَائِلُ التي عجِزْتُ عن حَلَّها بالكِبَرْ

 الدَفَاتِرُ التي امْتلأتَ وجعاً 

 و رَصَدتْ كُلّ فِعْل مُتَعمد وكُلّ قولِ مُؤجل ...

 وكل إهْمِالِِ لا يَسْتَحِقُ الذِّكر ... 

 فدَفَعَتنا إِلَى التَّخَلِّي عَنها 

والزهد فيهاْ حفاظا لماء الوجه

 متى ضرَب الجُرحُ؟ 

 نَاح وَتِينَه وأفَسد تَدابيره

 أَيعقل بعد سنينَ من عُمْر....

لا يَحْذُو المرء حَذْوَ خَليله.....

من التَّجاهُلِ والتَّغافُلِ والاهْمَال و التَّقْصير ...

 أن لا يُشاركه ضَجِيجَه العبثيَّ

 لا شَيء يُمَاثل العِتاب

 في لحظات النكْرانِ

 وأنا ماثلة للدفاع

  ليُعط كل ذي حق حقه ِ

لِكل فِعْلِِ رَدُّ فِعْل 

منذ التقيا في دربِ الخَيال

 تَلازَم النور و الظل ،

 يتلاعب احدهما بالآخر 

احتدام قاس وقارس  

 كَكِرمة كلما نَضَجت طاب أُكُلها 

مُتَشابكة الأغصان في اللسن 

 جد من هزل ،وهجاء في غزل 

مستأنسة في وحشة ضليع ... 

مستوحشة في بئر بَصِير ..

 بلغ بي الكيل وفاض 

 و ملكت خيالا من الدموع لا ينضب...

كل ليل مساء عاصفة تأبى الثوران ... 

 غِضتُ في قَلْبُها وغيض العتاب ومضينا 

أنا وهي دون خسائِر ..... 

الخِذلاَن 

.........

تم عمل هذا الموقع بواسطة