تموزي الثامن عشر بعد الألفين من الميلاد
لقد مضت ثلاث عقود
ونصف العقد منذ أنجبتني الحياة
هأنذا أقيم مأدبة ميلادي
عند مذبح الأشواق
كبرت ولكن مازلت أحمل قلب طفل
عنيد لكنه شفاف كالبلور
مغرور عندما يعصف به الكبرياء
منعزل لا يحتمل صخب المشاعر
ولا فوضى الشعور
طيب لا يحمل إلا الأمنيات
في معطف انسان
رقيق كنسمة برد ....
شرس كعصف البرق ...
مجنون كشمس تذيب الثلوج
وتحنو له
لست مركز الأرض ...
لكن أسير على استقامة واحدة
أهب روحي الياسمين
نصف للشمال ونصف للجنوب
أحلم بالقمر ومع ذلك أكتب للشمس وأهمس للبحر
وألعب بكل الاحتمالات
أهذي بالجنون وأقبل النسيان الف قبلة
إن ضللت الطريق .
ولا أتوقع أن تهدي إلي الحياة أكثر ما أهدتني.
في كف أمي الحنان
وبين بنات قلبي الأمان
وفي قلوب الأصدقاء الحب
وفي عينيك كتبت ...
صحيح هجرت لكن نسيانك المستحيل
صحيح ابتعدت لكنك مطلعك كلماتي واشراقتك صباحاتي وهجيج ليلي أسفارك
إليك أهدي عمري وقلبي وتمردي وأشواقي
لأقول أحبك حب لا ريب فيه
ولو كنت بين براثن الموت ما تراجعت عن حبك
وإني لا أجيد سوى السير اليك
بخطى المطمئن ليلقي
بين يديك ربيع العمر
ولا أنتسب الا اليك وان فشلت لا أمل تكرار خيبتي
وأفتخر بك حد التعجرف والمغالاة
صحيح رحلت لكن سم الأفاعي
كان أقوى من رؤيتي رف من رفوف الذاكرة
رحلت لأموت بأبهى حلة متوجة على عرش قلبك
لا تحكمنا المفردات ولا المسميات
ولا أكون لغة رهينة تلثمها متى شئت وتهجرها متى شئت
ولا قيد آن
لأبارك لغتي الابدية
وأعلن امتدادي في ذاكرة الأشواق
وسفر التكوين و منفاي وأعلن موتي الشهي
بين راحتيك
اذكرني ان غاب طيفي في الوجود
اذكرني في شروق او في غروب
اذكرني عندما تهمس أحبيني
لا أخاف الفراق
لكن أخاف أن لا أجد سبيل للوصال.
فلولاك ما كان للميلاد ميلاد و ما كان لرحم الحب رباط