بَائعُ_الحَلَوى : بقلم // هويدا عبد العزيز
تنويه من يرى نفسه بهذا النص حتما هو بائع الحلوى # غير موجه
مَن كانَ يصدِّقُ أنّي أمتلكُ الورقةَ الرّابحة ، و أنّ تلكَ الورقةَ سوفَ تُستَغَلُّ من قبلَ الطّامحينَ و التَّواقينَ للمجدِ
عَزيزِي: "باكيت" ...
كَم أُحبّكَ! ، أنتَ شهيٌّ ، شَهيٌّ لدرجةٍ لا تقاوَمْ .
أعترفُ أنِّي أغرق ُفي تفاصيلكَ…
قلبكَ ، مزاجكَ .
نعومتكَ كخفقاتِ الزَّبدِ .
متموِّجٌ كشلاّلِ لذّةٍ على نارٍ هادئةٍ. أشعلَتْ قَلبي وَ أثلجتَْهُ كلماتكَ...
أعلمُ سيد "باكيت" !
بأنَّك مشغولٌ ، لن أطيلَ الحديثَ ..
أنا فاشلةٌ دائماً فيمَا يتعلَّقُ بالمقدمَاتِ
دائماً ما أتلعثَمُ حَيرَى ،تهربُ منِّي الكلماتُ في اللّحظةِ الحَاسِمة .
امرأةٌ مثلِي…
اِعتادَتْ خَضَّ مشاعرِهَا .
لتقدِّم لقرَّائِها مادّةً شهيّةً تليقُ بهِم
كما تفعلُ أنتَ ...
لكَ أُجزِلُ شُكرِي وَ أجودُ بهِ..
مِن فيضِ عطائكَ ، لمَا قُدِّم لي ..
سيّد "باكيت" حينَ مَنحْتَ لي
َ الورقةَ الذهبيّةَ .
وَ منذُ تلقيَّتُ نَبأَ الفَوزِ .
حَدثَ الكثيرُ وَ الكثير. و لا زلتُ أفكّرُ كيفَ لثمنِ قالبٍ واحدٍ من "الشوكلاته " لا يتعدّى الدولارَ أنْ يمنحَنِي هذا القدرَ من اللّذةِ وَ السّعادةِ وَ الشُّهرةَ ؟! وَ هلْ يتعادلُ معَها؟ ..
قديماً كنتُ أحزن لاعتقَادهِم
أنّكَ ساحرٌ وَ مجنُون .
في كلٍّ مرّةٍ ، تفاجأهم بتحدٍّ جديدٍ
تباً لأولئكَ الحمقَى ، الّذين يمضغونَ السّكاكرَ ، وَ لا يدينونَ بالفضلِ لصانعيهَا وَ لا من شكّلهَا وَ غلّفها وَ روّجهَا .
يلعقونَ و يمضغونَ و يتهامسونَ
و يندهشونَ وووووو...وَ ينكرون َ
سيّد "باكيت" أشعرُ بالأسَى
منذُ فزتُ ببطاقتكَ ، إنهالَتْ عليَّ الوسائلُ الإعلاميّةُ وَ الإخباريّةُ كالصّاعقةِ ، طمعاً بما ستفيضُ عليَّ جائزتكَ وَ طلباً للمزيدِ من
الأخبارِ عنكَ ،
أصبحتُ رائجةً بشكلٍ لا يوصَفُ كقطعةِ "الويفرِ " الهشّةِ ، المُغطّاةِ بزبدةِ الفُستقِ تلكَ النّكهةُ الّتي جعلتنِي
كالسّنجابِ أميّزُ بينَ الجّوزِ السَّيءِ وَ الجيّدِ
في النّهايةِ أقولُ:
ربّما يوماً إليكَ ينسبونَ مُسبِّباتِ السُّكريِّ وَ تَسوُّسِ الأسنانِ ، وَ سُوءِ التّغذيةِ في العالم الثّالثِ .
لكنّكَ لن تتوقفَ عن تقديمِ قالبِ الحَلوى الخَاصِّ بكِ لأولئكَ الّذين يؤمنونَ بكَ .